[b][b][b]
[b]الرواية السادسة
: أخرج الطبري عن مجاهد،
قال: كان المشركون إذا أحرم الرجل منهم ثقب كوة في ظهر بيته، فدخل منها،
فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ومعه رجل من المشركين فدخل من
الباب، وذهب المشرك ليدخل من الكوة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما شأنك؟) فقال: إني أحمسي، فقال: (وأنا أحمسي)، فنزلت. وهذه الرواية تفيد أن هذا الفعل كان من مشركي مكة.
وهذه
الروايات جميعها، ما عدا الأخيرة، تفيد أن هذا الفعل إنما كان من عمل
الأنصار، وأنه كان عادة عندهم منذ الجاهلية، واستمر إلى أن نزلت هذه الآية،
تبطل هذه العادة. وقد اتفقت الروايات على أن (الحمس)، وهم قريش وقبائل
أخر، كانوا لا يفعلون ذلك، فيدخلون البيوت من أبوابها وهو محرمون، بخلاف
غيرهم. سموا حُمُساً؛ لتشددهم في دينهم، فلا يقفون بمزدلفة وعرفة مع الناس،
ويقولون: نحن أهل الله، فلا نخرج من الحرم.
قال ابن حجر في "الفتح": "اتفقت الروايات على نزول الآية في سبب الإحرام، إلا ما أخرجه ابن حميدبإسناد صحيح عن الحسن،
قال: كان الرجل من الجاهلية يهم بالشيء يصنعه، فيُحبس عن ذلك، فلا يأتي
بيتاً من قِبَل بابه، حتى يأتي الذي كان همَّ به. فجعل ذلك من باب الطيرة.
وغيره جعل ذلك بسبب الإحرام".
[/b][/b][/b][/b]
ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك لدعم المنتدى |
|