[b]
والروايات
الثلاث متفقة ولا تعارض بينها، وليس ثمة ما يمنع أن يوجد للآية أكثر من
سبب نزول، فمحتمل أن يكون اليهود ادعوا ذلك أولاً، ثم تبعهم النصارى في تلك
الدعوى. ويحتمل أن يكون العكس، بأن يكون النصارى قد ادعوا ذلك أولاً، ثم
تبعهم يهود. ويحتمل أن تكون الدعوة قد صدرت من الفريقين في وقت معاً،
فالأمر يسير وغير بعيد.
والمهم أن القرآن الكريم أبطل دعوى الفريقين، وبيَّن أن إبراهيمعليه
السلام لم يكن متبعاً لأي من الدينين اليهودية والنصرانية، وإنما كان
متبعاً لدين الإسلام الذي هو دين الأنبياء جميعاً، وهو الدين الذي ارتضاه
سبحانه لعباده كافة، ولا يقبل ديناً سواه.
[/b]
ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك لدعم المنتدى |
|