وقد
يكونون في شر وبلاء ومعاصٍ ثم يتوبون إلى الله ويرجعون إليه ويندمون
ويستقيمون على الطاعة فيغير الله ما بهم من بؤس وفرقة ، ومن شدة وفقر إلى
رخاء ونعمة واجتماع كلمة وصلاح حال بأسباب أعمالهم الطيبة وتوبتهم إلى الله
سبحانه وتعالى ، وقد جاء في الآية الأخرى : (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)
فهذه الآية تبين لنا أنهم إذا كانوا في نعمة ورخاء وخير ثم غيروا بالمعاصي
غير عليهم - ولا حول ولا قوة إلا بالله - وقد يمهلون كما تقدم ، والعكس
كذلك : إذا كانوا في سوء ومعاص ، أو كفر وضلال ثم تابوا وندموا واستقاموا
على طاعة الله غيَّر الله حالهم من الحالة السيئة إلى الحالة الحسنة ،
غَيَّر تفرقهم إلى اجتماع ووئام ، وغَيَّر شدتهم إلى نعمة وعافية ورخاء ،
وغَيَّر حالهم من جدب وقحط وقلة مياه ونحو ذلك إلى إنزال الغيث ونبات الأرض
وغير ذلك من أنواع الخير" انتهى
المصدر :الموقع الرسمي : الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك لدعم المنتدى |
|