-نعمة السعادة
نعمة السعادة نعمة عظيمة جدا، فالإنسان السعيد هو إنسان يحبه الله عز وجل، وأغدق عليه بأعظم النعم، إذ أن هدف كل إنسان في هذه الدنيا هو العيش في سعادة واستقرار وراحة بال وأمن وسلام، وكل ما يفعله الفرد من أعمال وإنجازات وتخطيطات كل ذلك فقط من أجل أن يصل لهذا الشعور السامي، فمنذ القدم والإنسان يتساءل عن هذا الشعور ويضع الإفتراضات والنظريات حتى يضعوا أيديهم على الأسباب الموصلة للسعادة ويفهموا معنى السعادة الحقيقية، لقد أخذت السعادة حيزا كبيرا واهتماما بالغا لذا المفكرين والفلاسفة.
2-السعادة والسرور
وقد تعددت الأفكار وصار كل شخص حسب تصوراته وحسب قدرة تفكيره يعتقد بأسباب يضنها ستوصله إلى جزيرة السعادة ويضفر بها، والكثير من الناس حتى وإن كانوا يخفون ذلك فإن حبهم للمال يقودهم إلى الإعتقاد بأن جمع الكثير من المال يحقق لهم سعادتهم، في حين أن طبيعة النفس البشرية الجشعة لا تكتفي بما لديها وإنما ترغب بالمزيد والمزيد فلا مال قارون يسد لهفتها ولا كنوز كسرا تنقص من رغباتها الجامجة إلا قدرة الإيمان وقوة شخصية الإنسان في السيطرة على نفسه وكبح جماح رغبته، كل حسب تفكيره فهناك من يضن أن سعادته في شراء سيارة فخمة أو منزل جميل، أو في الزواج.........، وبهذا يقعون في خطء جسيم، إذ يقرنون السعادة فقط في الحصول على أشياء معينة، بينما السعادة لا تتحقق في ذلك فقط، وهنا يجدر التفريق بين مفهومين متذاخلين وهي السعادة والسرور، فالسرور هي شعور بالبهجة وتكون مؤقتة حسب الأمر الذي نتج عنه هذا الشعور مثل شراء سيارة جديدة أما السعادة فهي على العكس تماما هي شعور دائم، ويكون ناتجا عن قوة إعتقادك بالسعادة وإيمانك بأنك سعيد رغم إكراهات الحياة، فكلنا نعلم أن لا حياة دون مشاكل وهموم، هذه طبيعة الحياة التي نعيش فيها، لكن يبقى قرار كونك سعيدا أم لا يديك.
3-اسباب السعادة
طاعة الله عز وجل : ويكون ذلك في اتباع ما جاء في كتابه عز وجل وسنة رسوله عليه أزكى الصلاة والسلام، واجتناب نواهيه والإمثتال لأوامره، وأداء الفرائض، وعمل الخير والإحسان، والقيام بأمور العبادات، كقراءة القران والذكر والدعاء، فنعمة السعادة نعمة عظيمة ولا ينالها إلا مؤمن معتصم بحبل الله عز وجا.
الرضا : والرضا والقناعة أيضا من أهم أسباب السعادة، بأن يرضا المؤمن بما أتاه الله عز وجل من النعم، ويصبر على المصائب بقلب مؤمن قوي، ويتكل على الله في كل عمل ينوي القيام به ويترك أمر ذلك لله عز وجل.
الأخلاق : والأخلاق مهمة هي الأخرى، فأنا لا أتخيل شخصا سيء الأخلاق يعيش في سعادة، لذا يجدر بنا تحسين أخلاقنا أكثر والإتصاف بأفضل الأخلاق.
تجاهل الماضي وترك المستقبل : أيضا من الأمور التي تبعدنا عن السعادة هو كثرة التفكير في الماضي والخوف من المستقبل، لذا يجب ترك المستقبل لله، إذ أكثر ما يخشاه المرء في المستقبل عالبا لا يحدث، كذلك يجب نسيان أحداث الماضي الأليم فالماضي ليس إلا صفحة قد طويت، إذ لا أحد يستطيع أن يعكس مجرى المياه في النهر، لذلك علينا أن نهتم بعيش حاضرنا أكثر.
التخطيط وإنجاز الأهداف : من المهم أن تكون لنا أهداف سامية في حياتنا ونسعى للتحقيقها فهي أيضا تساعدنا من أجل العيش في سعادة.
ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك لدعم المنتدى |
|