لمخالفته قول الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كره القيام له ، وهدد من
أحبه بدخول النار ، علماً بأن الاحترام لا يكون بالقيام ، بل يكون بالطاعة
، وامتثال الأمر ، وإلقاء السلام والمصافحة ، وغيرها من الآداب .
2- من واجب المعلم أن يعلم طلابه الاستعانة بالله ، ويعلمهم حديث ابن
عباس رضي الله عنهما ، وهو قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا سألت فاسأل
الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله).
3- إن يحذر المعلم طلابه من الشرك : وهو صرف العبادة لغير الله : كدعاء
الأنبياء والصالحين وغيرهم ، عملاً بوصية لقمان لولده التي قال فيها :
{وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} .
4- على المعلم أن يعلم طلابه الصلاة في المدرسة ، ويأخذهم إلى المسجد
ليصلوا مع الجماعة ، ويشرف عليهم بنفسه ليتعلموا آداب المسجد ، فيدخلوه
بنظام وهدوء ، ويبدأ بتعليم الطلاب الوضوء والصلاة منذ السابعة للبنت
والصبي على السواء لقوله صلى الله عليه وسلم : ( علموا أولادكم الصلاة إذا
بلغوا سبعاً ، وأضربوهم عليها إذا بلغوا عشراً ، وفرقوا بينهم في المضاجع)
.
5- وعلى المربي أن يعلم طلابه التوكل على الله كما قال موسى لقومه :
{وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ} .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما ترزق الطير تغدو خماصاً ، وتعود بطاناً) .
وأن الأخذ بالأسباب واجب ، لقوله صلى الله عليه وسلم لصاحب الناقة : ( أعقلها وتوكل) .
6- على المدرس كذلك أن يغرس روح التضحية والجهاد في سبيل الله ضد أعداء
الإسلام من الكفرة ، واليهود ، والملحدين ، وأن يربط أذهان الطلاب بأمجاد
سلفهم ، وغزوات نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم ، ويشحذ هممهم على التآسي
بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في إيمانهم وأخلاقهم .
7- ثم إن عليه أن يقنع طلبته أن العرب قوم أعزهم الله بالإسلام ، فمهما
ابتغوا العزة في غيره أذلهم الله كما قال عمر رضي الله عنه .
فلا نصر على الكفار إلا بالرجوع إلى تحكيم كتاب الله ، وسنة نبيه محمد
صلى الله عليه وسلم في حياتنا وأمورنا كلها ، مع إعداد القوة من الأسلحة
الحديثة ، والشباب المسلم المدرب ، الذي يكون قد تربى على الرجولة وتشبع
بالأيمان ، والتزم النهج الصحيح ، والعقيدة السليمة .
وعليه فيمكننا القول بأن المعلم في استطاعته إذا أخلص في عمله والتزم
المنهج الإسلامي في تربيته وتعليمه أن يبني جيلاً قوياً يمكنه دفع عدوان
المعتدين ، وأن يحمل راية التوحيد ليدك حصون الكفر والشرك ، ويحرر
الإنسانية الحائرة ، فيرشدها إلى ربها ويعرفها بخالقها ، ويخلصها من الظلم
الذي تعيش فيه ، لذلك خاطب الله تعالى رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم -
المعلم الأول والمربي الكبير بقوله :
{الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ
الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ
الْحَمِيدِ} .
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن نفسه : ( إنما أنا رحمة مهداة) .
فعلى المربي والمعلم أن يجعل قدوته ، وقدوة طلابه رسول رب العالمين إلى الناس أجمعين لأن الله وصفه بقوله عز وجل :
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }
8- على المعلم أن يحذر طلابه من المبادئ الهدامة ، كالشيوعية الملحدة ،
والماسونية اليهودية ، والاشتراكية الماركسية ، والعلمانية الخالية من
الدين ، والقومية التي تفضل غير المسلم العربي على المسلم الأعجمي لقول
الله تعالى :
{وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
ويحذرهم من الديكتاتورية والديمقراطية التي تحكم بغير شرع الله .
9- تحذير الطلبة من عقوق الوالدين ، ووجوب طاعتهما في غير معصية الله ،
لقول الله تعالى : {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ
أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ
تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا
جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا
رَبَّيَانِي صَغِيرًا}
ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك لدعم المنتدى |
|