وقال
أبو محمد ابن قتيبة: كل شىء يلهث فإنما يلهث من إعياء أو عطش إلا الكلب،
فإنما يلهث في حال الكلال وحال الراحة وحال الصحة وحال المرض والعطش، فضربه
الله مثلا لمن كذب بآياته، وقال: إن وعظته فهو ضال كالكلب إن طردته لهث
وإن تركته على حاله لهث، ونظيره قوله سبحانه: {وإن تدعوهم إلى الهدى لا يتبعوكم سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون}، وتأمل مافي هذا المثل من الحكم والمعنى: فمنها قوله {آتيناه آياتنا} فأخبر سبحانه أنه هو الذى آتاه آياته، فإنها نعمة، والله هو الذي أنعم بها عليه، فأضافها إلى نفسه، ثم قال: {فانسلخ منها} أى خرج منها كما تنسلخ الحية من جلدها،
ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك لدعم المنتدى |
|