لهذا
القول بقوله تعالى "ليكون للعالمين نذيرا" وهم الجن والإنس قال الفراء
وأبو عبيد العالم عبارة عما يعقل وهم الإنس والجن والملائكة والشياطين ولا
يقال للبهائم عالم. وعن زيد بن أسلم وأبي محيصن العالم كل ما له روح ترفرف.
وقال قتادة رب العالمين كل صنف عالم وقال الحافظ ابن عساكر في ترجمة مروان
بن محمد وهو أحد خلفاء بني أمية وهو يعرف بالجعد ويلقب بالحمار أنه قال
خلق الله سبعة عشر ألف عالم أهل السماوات وأهل الأرض ما لم واحد وسائرهم لا
يعلمهم إلا الله عز وجل. وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبى
العالية فى قوله تعالى "رب العالمين" قال الإنس عالم والجن عالم وما سوى
ذلك ثمانية عشر ألف أو أربعة عشر ألف عالم - هو يشك - الملائكة على الأرض
وللأرض أربع زوايا فى كل زاوية ثلاثة آلاف عالم وخمسمائة عالم خلقهم الله
لعبادته ورواه ابن جرير وابن أبي حاتم. وهذا كلام غريب يحتاج مثله إلى دليل
صحيح. وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا هشام بن خالد حدثنا الوليد بن
مسلم حدثنا الفرات يعني ابن الوليد عن معتب بن سمي عن سبيع يعني الحميري في
قوله تعالى "رب العالمين" قال العالمين ألف أمة فستمائة في البحر
وأربعمائة في البر وحكى مثله عن سعيد بن المسيب وقد روى نحو هذا مرفوعا كما
قال الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى في مسنده: حدثنا محمد بن
المثنى حدثنا عبيد بن واقد القيسي أبو عباد حدثني محمد بن عيسى بن كيسان
حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله قال: قل الجراد في سنة من سني
عمر التي ولي فيها فسأل عنه فلم يخبر بشيء فاغتم لذلك فأرسل راكبا يضرب إلى
اليمن وآخر إلى الشام وآخر إلى العراق يسأل هل رئي من الجراد شيء أم لا
قال فأتاه الراكب الذي من قبل اليمن بقبضة من جراد فألقاها بين يديه فلما
رآها كبر ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "خلق الله ألف أمة
ستمائة في البحر وأربعمائة في البر فأول شيء يهلك من هذه الأمم الجراد
فإذا هلك تتابعت مثل النظام إذا قطع سلكه" محمد بن عيسى هذا وهو الهلالي
ضعيف وحكى البغوي عن سعيد بن المسيب أنه قال لله ألف عالم ستمائه في البحر
وأربعمائة في البر وقال وهب بن منبه
ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك لدعم المنتدى |
|