[b][b][b]والخبر
يفيد أن الآية واردة على سبب خاص وهو صلح الحديبية، الذي عقده رسول الله
صلى الله عليه وسلم مع قريش عندما قصد حج البيت، فصُدَّ عنه في ذلك العام،
وتم الاتفاق بين الطرفين على أن يرجع الرسول صلى الله عليه وسلم عامه هذا
من حيث أتى، ثم يعود في العام القابل لأداء المناسك. وقد تضمن هذا الصلح أن
لا يقاتل أحد الفريقين منهم الآخر، بيد أن المسلمين خافوا أن يغدر بهم
المشركون، إذا حلوا ببلدهم، وألا يفوا لهم، فيصدوهم عن البيت الحرام،
فأمروا بقتالهم إن هم فعلوا ذلك، ومن ثم قال تعالى: {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا}.
ويلاحظ أن الآية أمرت بالقتال حال مبادأة المشركين بقتال المسلمين، وأكدت ذلك بالنهي عن الاعتداء {ولا تعتدوا}،
ما يفهم منه -بحسب ظاهر الآية وسبب نزولها- أن قتال المشركين لا يكون إلا
حال اعتدائهم على المسلمين، فإن لم يكن ثمة اعتداء من المشركين -بحسب
المفهوم المخالف للآية-، فلا يُشرع للمسلمين قتال المشركين.
[/b][/b][/b]
ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك لدعم المنتدى |
|